الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015

سردة

عندما خرجت من محيط حياتك... تذكرتك، احسست لأول مرة بأني سأعاني من دونك لكن وقتها لم استطع ان اعبر او افهم ما الذي حدث،لم اكن قد تزوقت طعم الافتقاد بعد، طعم القهر عندما تفتقد حبيبة لا تعرف انك تحبها 
والذي قهرني اكثر انني لم اخرج مابداخلي لأحد او اني لا استطيع ان اقول لها او لغير احد اني احب... او احبها  
عندما كانت المركبة تسير بي وتبتعد عنها ماكان مني سوى ان اجرب ولأول مرة ذرف الدموع على جنبات الطريق من اجل احد كان قلبي قد تعلق به دون دراية مني 
كنت اشعر بإرتياح مع كل دمعة اذرفها وكل شهقة اشهقها وانا امضي ليس بعيدآ لكن دون رجعة .  دون ان يكتشف احد امري 
بقي ذلك التعلق او الحب او لا اعرف ماهو دفيناً داخل صدري يؤلمني متى شاء وفي اي مكان... في اوقات البرد والظلمة في اوقات الخطر... قبل ان اموت بلحظات
يأتي عندما اقول في نفسي إن من يحبني لن يعود ويراني مجدداً.
لحظات الوحدة التي قتلتني في ساعات الليل المتأخرة  ابحث عن  شيئ لأشعله وأقي نفسي البرد القارص لا بل الجارح  وسط بلدة لم تطأها قدماي فيما ما مضى من حياتي
يأتي زميلي لنجلس معاً نضع ابريق الشاي على نار نجحت في اشعالها أخيراً بعد عناء كما نجح العالم في إشعال الفتنة والحرب في بلادي
اشعل اول سيكارة لي مع اول فنجان  من الشاي وانهي بآخر سحبة من سيكارتي كل شعوري الغامض النشوء وذكرياتي التي طويتها منذ زمن بعيد ولم آتي على ذكرها طوال الأيام الماضية