الثلاثاء، 28 يوليو 2015

صرخة روحي 4

لم احتمل وخرجت من منزلي مسرعاً لأوقف هذا المسن العنيف عن اذية مروى معتبراً نفسي مسبباً لما حصل لها
وصلت امام منزلها... الباب مفتوح يخرج ذلك المسن وهو يلهث فينظر الي متعجباً ويقول سامي..! ثم يقول لي:سامي انا بثق فيك وبحترمك، اقاطعه انا قائلاً :زوجتك ليس عليها اي ذنب... انا...،يقاطعني قائلاً :لقد وجدته في بيتي، ساعدني ارجوك حتى تصل الشرطة ونسلم هذا الوسخ عديم الشرف للشرطة..؟
امتلأت عينا ذلك المسكين بالدموع وبدا عليه اثار كدمات... ادخلني منزله وساعدته بإحكام ذلك الدخيل عديم الشرف وسلمناه للشرطة على انه دخل المنزل اغتصابا...
جلست انا وذلك المسن المهتم بي، وبعد سكوته لبرهة قال لي :انا اعرف كل شيئ واعرف سبب مجيئك الى منزلي... لكنك بريئ وقوي امام ذلك السافل الضعيف، تلك المرأة التي اعطيتها كل شيئ ، بادلتني الخيانة والخزي والعار... لقد كنت اتابعكما وانا اتألم، لكن أخيراً ثبت لي حسن نواياك وجهلك بوضع مروى... نعم هي متزوجة وانا زوجها الذي تزوجها بإرادتها وإرادة اهلها على سنة الله ورسوله، لم اقصر تجاه منزلي بكل الواجبات الزوجية
لم اقصر مع مروى بأي شيء كانت تطلبه، اخذت مني كل ماتريده وابتعدت... رغم محاولاتي ارضائها ومعرفة الاسباب لكنها لم تجبني...
ثم صرخ لها لتدخل فدخلت علينا وهي تبكي... وتبدأ بترجي زوجها ان يستر عليها.،فرد عليها لو لم استر عليكي لقتلتك واخبرت اهلك بفعلتك عندها لن يلومونني... لكن اقصد الستر على كبيرتك التي اقترفتيها، فقاطعته قائلة:ارجوك دعني عندك وسأكون جارية وخادمة تحت قدميك...فأجابها: زوجتي لم ولن تكون يوماً من الايام جارية عندي يامروى.. خذي اغراضك وكل ما تحتاجينه واخرجي من منزلي وستصلك ورقة الطلاق مع حقوقك كاملة... اخرجي ولاتنظري وراءك واعيدي النظر في حياتك كاملة...
لقد تفاجئت لمدى حكمته واخلاقه وعقله الكبير وعدم تشدده وتعصبه لقد حلَّ مشكلة لو كان بمكانه احد غيره لكانت كارثة ستكتب بالصحف، لقد عاقب كل واحد منا العقاب الذي يستحقه، اما انا   فجعلني اطلع لخيانتها... عندما سمحت لنفسي ان اكمل معها وهي متزوجة علي إذا ان اسكت عندما سأراها مع غيري فكما خانت زوجها معي ستخون حبيبها الاول مع ثاني، اما هي فقتلها بهدوئه وجعلها  تطلب الذل بإرادتها ليعفو عنها وامامي ليكشف كذبها علي واحاديثها الضالة عن زوجها اما الشاب فقد سلمه للشرطة لينال جزائه هناك...
 لم استوعب الصدمة مباشرة فصدمتي انا بشخص واحد وهو القذر الذي دخل عليها بإرادتها، اما زوجها فبإثنين... صرت اضحك مثل المجنون... اذا كل هذه الفترة وانا مخدوع... كم منا انساق وراء مشاعره التي اوصلته لما بعد الخيال فانصدم بالواقع، بالحقيقة اكانت حلوة ام مرة علينا التأقلم معها التأقلم على كل مايصيبنا فالحياة لابد ان تستمر وشريك حياتنا الذي سنختاره قد نندم لإختيارنا إياه اصبحت اشبه المشاعر تلك بأمواج البحر الهائجة التي ان لم نعاكسها اخذتنا الى منتصفه وتركتنا مابين الغرق او النجاة وهذا ما حدث.

الجمعة، 24 يوليو 2015

صرخة روحي3

كانت الورقة الاخيرة التي تملكها لتعيدني إليها...هي الورقة الرابحة... انها صورتها، لم ترسلها عن سابق طلب مني، هي لم ترسلها عن عبث.. لقد شعرت اني قد علمت بأمرها... وبمظهرها التي ظهرت فيه بالصورة شرح لحالة هي فيها الآن وتحتاج لمساعدتي... هكذا فهمت الامر او بررت لنفسي لأعود معها ولو انني سأعود لكن بنبرة خاصة معها، لأنني وكما قال لي صديقي قد سلمتني نفسها وانا الذي سأحدد مصيرها في الأيام القادمة..
حاولت الاتصال بي بعد ما مضى على إرسالها الصورة 27دقيقة....
 واليكم ما تحدثنا به :
سامي: الو
مروى :سامي ليش ماعم ترد علي 😢
سامي: انتي مافيكي دم،،  لهون وصلت  وقحاتك و 😡 .....
هذا الرقم بتمحيه وبتنضبي ببيتك احسن ما  تشوفي شي مابيعجبك .. فهمتي؟
 مروى: 😭 سامي اسمعني ،انا مالي متل البنات يلي بتعرفن ...بس ماحدا حاسس فيني ولا انت كمان ،بعدين عامل حالك مابتعرف اني متزوجة ،وانت وزوجي بتشوفو بعضكن بالمسجد وبتحكو مع بعضكن ...يلا جاوبني
انهيت المكالمة بعدما صعقتني بما قالته ،زوجها ذلك الشخص المسن المهتم بي في المسجد وهو يعرف بيتي وقد يكون يعلم ما لا اعلمه عنه
انه رجل ذو نظرة بالناس وليس بالهين أمره، ولن يعجز عن كشف تلك الفتاة المسكينة... يا إلهي ماذا افعل الآن..؟ انها تتصل وتقف مقابل نافذتي... انها تبكي سينفضح أمرها لا محالة...
ارسلت لها رسالة: "حبيتك من كل قلبي وكنت عم فكر اخطبك.. فهمتي يافهمانة انا مابعرفك متزوجة ولو مثلاً شفتو لجوزك رح فكرو ابوكي "
قامت بالرد علي برسالة أيضاً " انت قلتا بعمر ابي ومابصير هذا الانسان يكون جوزي.. سامي افهمني الله يخليك انا ماصدقت لاقيتك ولو انا بنت عاهرة لما حبيت شخص بأخلاقك ودينك "
ارسلت لها رسالة "افتحي الــ Whatsapp لنحكي؛
سامي : مروى انت اول بنت بحياتي فلا تجننيني انا مابفهم كيف البنات بفكرو،انا يلي بفهمو انك متزوجة وانا مو من حقي احكي معك ... بس افهمي ارجوكي انا عم اتعذب اكتر منك بس نحن عايشين بمجتمع مو بغابة في حلال وفي حرام
مروى : طيب مو حرام انا ابقى محبوسة عند هالختيار واتحمل عقلو المصدي ،لك بقعد معو مابحسو جوزي ،لك اذا اتصورت جنبو ببين جدي مو جوزي ،لك لو كان مدللني ومهتم فيني كنت تحملتو ...مابشوفو غير لما بهجم علي وانا نايمة ...
سامي : لا دخليني بقصصك انتي وجوزك ارجوكي انتبهي ع حالك وانا رح انساكي ورح امسح كل رسائلك والمحادثات يلي بيناتنا ورح امسح صورتك اتأكدي من هالشي وانتي كمان اعملي متلي وبلا مصايب
مروى : مارح امسح شي ومالي خايفة من حدا ، انت بتحبني  ...مستحيل إلا اذا كنت عمتضحك علي كل هالوقت
رد علي .... كنت عم تستغلني ..... هلق رح ترتاح مني لأنو جوزي حاسس وعم يراقبني وبجوز اليوم انقتل لتخلص مني يا سامي الحقير
سامي : وكلي الله ولا تجني روحي نامي اتأخر الوقت
مروى : انا ماعم امزح ،هو شاكك فيك وعم يراقبك تحت بالشارع ومابدو يصلي الفجر بالمسجد عم تفهم سامي هو مفكر انك عم تطلع لعندي عبيتي بغيابو ،هالمريض مابيعرف انو منحب بعض
سامي : لك الله لايعطيكي العافية ،لك شو عم تخبصي انتي ...ولك انتي مجنونة ...انتي متأكدة من يلي عم تحكيه ولا بلشتي تجني ..؟جاوبيني ردي علي بسرعة
مروى : اي متأكدة ، روح اتأكد بنفسك
اصبحت اضرب اخماس بأسداس ، انا لم اقترب من مروى اقرب من 5امتار ولم المس ظفر من اظافرها ،يالله ....ماالعمل الآن ،ترى هل تجن مروى وتريه رسائلي لها وصوري ،يارب سترك يالله
حان موعد الفجر ... ذهبت لأصلي ... لم أجده هناك
وانا اعود الى المنزل اسمع اصوات شجار يأتي من بعيد في ظل سكون سائد وظلمة  تنكفئ ليولد يوم جديد .... قد يكون علي بغير الأيام المعتادة ... فالحياة ستأخذ مني ضريبة اللحظات الجميلة التي عشتها مع مروى ..
دخلت غرفتي ... اسمع صوت فتاة لم اسمع صوتها كما سمعته الآن ، بجرأة تتكلم بصراخ جعل خصمها يتخذ خطوات اكبر واخطر عليها وفي كل لحظة اشعر بها تنطفئ أهِمُّ لأخرج واخترق بيتهما ... بيت لم يشترك فيه اثنان كما اخبرتني ،بيت لشخص اراد المتعة لنفسه فاحتوى جورية جعلها جارية بعدما ملَّ من عبق رائحتها، اعود واقول في نفسي لن اتدخل...الى ان شعرت انه أحكم السيطرة عليها... بدأ يخفت صوتها وبدأ قلبي  يتسارع بضرباته خوفاً عليها، بلحظة من اللحظات قد تصبح مروى ضحية جريمة

الثلاثاء، 21 يوليو 2015

صرخة روحي 2

قال لي: اذاً ماذا ستفعل، هل وقعت بغرامها ياسامي..؟ اجبته :لا اعلم، لكنها على الأغلب ستذكَّرني بنفسها كلما بدأت بنسيانها، قال لي: استمر ياسامي ان كنت فعلاً تريد ان تدخل بعلاقة معها، اجبته: اي علاقة والعياذ بالله، ماالذي تقصده الا تعرفني يامحمد كيف تسيئ الظن بي الى هذه الدرجة، انا نادم لأنني تفوهت بهذه التفاهات امامك، فعلاً انا نادم تباً لسذاجتي... قاطعني محمد قائلاً لي وبإنفعال :اذا لماذا تفكر بها وتشغل قلبك ويظهر عليك الديق والحيرة اذا كنت لا تودها ولا بأي شكل من الأشكال، خلص اغلق الموضوع وعد كما اعرفك دائماً ولنكمل سهرتنا لكن اسمح لي ان اطرح عليك بعضاً من الأسئلة واريدك ان تبقي الاجوبة التي ستختارها لك لنفسك..
اجبته :اسأل
قال لي: هل تحسب نفسك ملاكاً ومنزهاً عن الاخطاء، وهل تظن نفسك قادراً على ضبط نفسك امام الحاجة التي أودعها الله بداخلك تجاه الجنس الآخر، سامي...انا اؤمن بقوتك واخلاقك واعترف لك بأنك تستطيع وضع الحدود لنفسك، لكن احذرك من تقييد نفسك لأنك في هذه الحالة ستجبر  نفسك يوماً ما أن تحرر نفسها من القيود التي قيدتها انت بها.
لم اعتد ان اسخر من كلام اي احد لي او اقف بوجه شخص ما أراد اسداء النصح لي... هكذا انا ولم ولن اتغير، لكن المشكلة الآن من سيرسم الحدود بيني وبين ما تريده نفسي ويلهف له قلبي... تركت الايام هي التي تحدد كيف سأستمر ومتى سأتوقف إلى ان حصل ماحصل....
علي ان اتصل بها... جاري الاتصال....
كان حديثي معها ممتعاً مليئاً بالحب والفرحة تملئ قلبينا الاثنين
 اصبحت علاقتنا تزداد يوماً بعد يوم، اتأمل بها من النافذة وانا متصل معها  ولساعات...نتحدث كنت اشعر من صوتها مدى سعادتها، لقد تفاجئت من درجةمعرفتها بي حتى انها لا تخطئ بصوتي مهما تعددت اساليب اتصالي بها
كنت اضع صديقي محمد بصورة المستجدات،  إلى ان جائتني صفعة على وجهي عندما سمعت امي تقول :فلانة زوجة فلان جميلة جداً، اصابني الفضول لأعرف عن من تتحدث امي انتظرت خروج ضيوفها، وهرعت مسرعاً اسألها، امي تلك الفتاة التي قصدتينها جارتنا بنفس البناء؟ اجابت :لا، إن بيتها يقابل بيتنا في المبنى المجاور،لكن لما تسأل لا اعرفك تهتم كثيراً بمواضيع النساء، بني هل تفكر بالزواج..؟ اجبتها :عندما أرى الفتاة التي ابحث عنها سأخبركي..
تغير لون وجهي ولم اعد ادرك مالذي تقوله امي بعد الكلمات الأخيرة التي نطقتها
تأتيني رسالة منها: حبيبي.. اشتقت اسمع صوتك حاكيني اليوم.
امتلئ صدري غضباً منها، كيف لها ان تكون متزوجة وتفعل ذلك معي من وراء زوجها،هل تلعب بي ام تلعب على زوجها! يجب علي ان اضع حداً لهذه الفتاة المجنونة
لم ارد عليها، انطلقت للمسجد والدموع تملئ عيناي وجوالي بالمنزل يستقبل رسائل الواتس اب منها
انتهينا من صلاة العشاء وللصدفة الثانية يصافحني احد المصلين بجانبي قائلاً لي وبإنفعال :لما لا نراك معنا على صلاة الفجر؟ ، حدقت به جيداً... انه ذات الشخص المسن المهتم بي كما ألاحظ عليه، لقد صافحني من قبل عقب انتهاء احدى الصلوات قائلاً لي: تقبل الله منكم.
تلعثمت قليلاً بالاجابة على سؤاله فتبرير عدم حضوري للصلاه واضح..بالنسبة لي تلك الاوقات تكون مروى معي عالخط... نعم إسمها" مروى "، اجبته أخيراً: من الآن فصاعداً ستعود وتراني معكم ان شاءالله وجزاك الله خيرا على اهتمامك وجعل ذلك في ميزان حسناتك.
عدت إلى المنزل، دخلت غرفتي... امسكت جوالي وإذ بإشعارات لرسائل من 'مروى' على whatsapp... لم التفت لما قد كتبته بقدر ما تفاجئت بصورتها التي ارسلتها لي قد التقطتها لنفسها بطريقة السيلفي والحزن يملئ عينيها الفاتنتين ، زال غضبي تجاهها،  وملئني الحنين وانا اتأمل عيونها في الصورة، وغاب عقلي عن البحث ورائها ومشيت وراء مشاعري تجاهها والتي سيطرت على كل جزء من روحي وجسدي، اصبحت اغص بنوبات رعشة قلبي عندما اتذكرها او ارى منها اي شيئ، لقد كانت تراقبني منذ فترة، فأحاديثي وتصرفاتي في منزلي وخاصة في غرفتي كل هذا كان تحت سمعها وبصرها أحياناً، سألتها في احد المكالمات، اخبريني عن امر خاص بي اكتشفتيه لوحدك عني؟ صمتت قليلاً.. ثم تجرأت وقالت: انت تنام على ظهرك معظم الليل؛ صعقت لما قالته ثم تابعت مسرعة بكلامها انا اعتذر منك هذه كانت بالصدفة اثناء عملي بالمطبخ، ثم انهت المكالمة...
طبعاً انا لم اهتم لتجسسها علي، إنه لشيئ جميل ان يراقبك احد بمراقبتها تلك لأن سبب مراقبتها ليس إلحاق اذية بي بل حباً كبيراً يجبرها مراقبتي،
اذاً عرفتم من اين اتت برقم جوالي ...؟

الاثنين، 20 يوليو 2015

صرخة روحي

كنت فيما مضى اشاهد الأفلام الرومانسية واسأل نفسي ترى هل مايمثل لنا في الافلام فيه شيئ من الواقع وهل حصل وان اصبحت مثل هكذا احداث حقيقة....
انا سامي احمل شهادات حرفية بمجالات الحاسوب والموبايل حصلت عليها بعد ان انهيت الثانوية العامة بتقدير لا بأس به، هواياتي الدي جي الصوتيات والمونتاج
سامي: الساعة 3:40Am، كنت في ذلك الوقت استيقظ لاصلي الفجر وأحياناً اكون قد سهرت الى هذا الوقت المتأخر فاقضي واجبي تجاه الله وانام...
لكن ماحصل في تلك الساعة قلب حياتي رأساً على عقب واخذ من عمري سنين مرت كلمح البصر، لم ارى فيها سوى الذل والخنوع
سامي :الساعة 3:55 Am، يرن هاتفي النقال _ "محمد يتصل بك "

سامي: الو
محمد :صباح الخير ابو السوم
سامي: اهلين بالغالي كيفك؟
محمد :والله مشتقلك،شو فيقتك من نومتك ولا سهران؟
سامي: لا والله يامحمد فايق بدي اتوضى وألحق اصلي بالمسجد
محمد :اي الله يتقبل شيخي..!
سامي :عم تتمسخر ولاك، هلق الواحد اذا صلى وأدى واجباتو كمسلم بصير شيخ..! اي شو تركنا للشيوخة بقى نحن..؟
محمد: سامي حبيبي نقلني رقمك التاني يلي عليه وواتس اب، مشان بكرا بدي اروح لعند الزلمة يلي حكيتلي معو رح اضل متواصل معك ع الووتس
سامي: اي خبرني ع الووتس مباشرة من وقت بتصل لعندو ولحتى تتفق معو بس لا تنسى ع 8:00الصبح بتكون عندو ببعتلك الرقم برسالة هلق تكرم عينك
محمد: خلص نقلني ياه بسرعة عم اسمعك
سامي: سجل عندك 094
محمد: راح صوتك وقف بمحل فيه تغطية
سامي :اوكي رح أوقف عند الشباك، عم تسمعني؟
محمد: ايه عم اسمعك نقلني..
سامي: 09493.....الخ
محمد :اوكي منبقى منحكي يلا باي
سامي: باي الله معك مع السلامة
كانت حياتي عملية، لم اكن اترك وقتاً لنفسي تشتهي شيئاً من ملذات الدنيا
حب.... او جنس.... كانت تلك الحاجات تمر على بالي مروراً فقط دون رغبة ملحة،
 سامي: الساعة 12:30Am يقرأ اخبار اصدقائه ع لفيس بوك وحالات الووتس.
كنت استهزأ من بعض الحالات التي يكتبونها بعض الأشخاص...
 شعرت بهدوء الشوارع وقلَّة حركة السيارات وامام نافذتي المفتوحة نافذة اكبر لمطبخ احد الجيران، اسمع صوت غناء فتاة تفتن السامعين بصوتها، لم اذكر مرة انني اخذت بالاهتمام مرور فتاة جميلة من جانبي على الطريق وهي ترمقني بطرف عينيها الفاتنتين... او انني اعطيت اهتماماً لموظفة الاستقبال في المؤسسة الفلانية،اخذتني الحيرة... هل ارفع الستارة لأرى من تكون مصدرة ذلك الصوت الذي لهف له قلبي الذي لم يعرف بشرياً دخله قط، لم اعد احتمل ذلك الفضول فاندفعت نحو نافذتي ورفعت الستارة بقوة.... كانت تتحرك وتنظر لنافذتي فعندما رفعت انا الستارة بقوة ووقفت لأراها اخذتها الفجأة فوقفت هي ساكنة تنظر لي بإبتسامة ساكنة..تلك اللحظة التي قرر احدنا ان ينهيها ونحن ننظر لبعضنا البعض مرت علي كأنها ساعة...
فقدت التفكير بكل أفكاري ومشاريعي الصغيرة التي اعتدت التفكير بها منذ سنوات... نسيت واجباتي التي عودت نفسي القيام بها بشكل منتظم،اضعت برنامجي... اضعت نفسي التي كنت احسب انني وجدتها من زمن بعيد
استيقظت صباحاً وكأنني كنت بحلم مر مسرعاً ولن يعود ولا يتصل بالواقع بصلة
امي :صباح الخير سامي حبيبي
سامي: صباح النور امي
امي: ماما لازمني شوية غراض من السوق بدك تجبلي ياهن اليوم معزومين عنا عمامك وعماتك
سامي: اكتبيلي ياهن ع ورقة ولاتنسي شي مابدي ارجع مرة تانية...
امي: ماشي
سامي: ماما انا رايح ع شغلي، بعد الظهر برجع وبكون جايبلك الاغراض ان شاءالله
امي: اي امي لاتنسالي شي الله يرضالي عليك
سامي: ان شاءالله
اجتمعنا انا وعائلتي واقربائي حول طاولة الغداء واحاديث متداخلة واصوات وضحكات وهمسات واسئلة موجهة تارة لي وتارة لأخواتي الصغار وانا اجيب واتفاعل مع هذه اللمة الجميلة
سامي: عن اذنكم ياجماعة بس بصلي العشاء وبرجعلكن
السلام عليكم ورحمة الله.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. استغفر الله (3) اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت لك الحمد ياذا الجلال والإكرام
انتهينا من اداء صلاة العشاء جماعة في المسجد القريب من منزلي والذي اعتدت الصلاة فيه.. يصافحني احد المصلين بجانبي قائلاً: تقبل الله. ارد عليه:منكم صالح الاعمال كان يظهر عليه تقدمه بالعمر
عدت إلى منزلي امسكت هاتفي واذ برسالة من رقم غريب على الووتس اب
المحادثة كالتالي :
 هي: ❤
سامي: مين معي؟
هي: ابن الجيران الي هنا قصادي مش عارفة بس  اعملو انا ايه..  ..
كان بس مالو ومالي يشغلني ليه
سامي :مين معي...؟ نانسي عجرم يعني..!
هي: هههههههه ليش بتحبا لنانسي عجرم
سامي: اي انا بحبا لنانسي
هي: بس انا مابحبا ...
سامي: بس صوتك بيشبه صوتها كتير
هي: عفواً... ليش وين سمعت صوتي
سامي: ماسمعتو... بس ياريت ارجع اسمعوا
انتهت المحادثة... لقد ظهر لي انها حظرتني، طبعاً انتم عرفتم من تلك.. انها "هي" ابنة الجيران التي اخذت عقلي لساعات ونسيت الأمر... هاهي الآن تخرج لي من نافذة أخرى... لكن لحظة..! من اين جاءت برقمي..؟
"محمد يتصل بك "
سامي: الو
محمد: كيفك سامي
سامي: اهلين محمد الحمدلله بخير وانت؟
محمد: مشتقلك، شوفي عندك هلأ..؟
سامي :ماعندي شي،تعا لعندي
محمد: يلا مسافة الطريق بكون عندك
هنا اعمامي وعماتي آذنوا العودة الى منازلهم بعد تلك الوليمة
انا وصديقي محمد نجلس ونحتسي الشاي يسألني :
محمد: شبك سامي مو عبعضك، شو صاير معك، ليكون انزعجت من جيتي بهالوقت..؟
سامي: لا يازلمة الله يسامحك، انا بدي انزعج منك، بعدين انا ما بستحي منك بقلك اذا مزعوج منك او لأ
محمد :لكا شبك..! شغلتلي بالي
سامي: خبرني شو صار معك بعدين مع الزلمة يلي دليتك عليه مشان شغلك
محمد :هلأ لا تغير الموضوع، احكيلي شو يلي مخبيه عني يا ندل
سامي: مع إبتسامة؛والله بدي احكيلك بس مابعرف من وين بدي ابدأ ومابعرف اذا القصة مستاهلة انو نحكي فيها
محمد: مستاهلة ولا مو مستاهلة ليكنا قاعدين هات يلا احكيلي
قصصت له قصتي كما قصصتها لكم اصبح ينظر إلى النافذة ويسألني هل من الممكن ان تطل الآن من نافذتها لنراها
اجبته اصمت ولا تأتي بذكرها بهذه الطريقة..... يتبع