الاثنين، 20 يوليو 2015

صرخة روحي

كنت فيما مضى اشاهد الأفلام الرومانسية واسأل نفسي ترى هل مايمثل لنا في الافلام فيه شيئ من الواقع وهل حصل وان اصبحت مثل هكذا احداث حقيقة....
انا سامي احمل شهادات حرفية بمجالات الحاسوب والموبايل حصلت عليها بعد ان انهيت الثانوية العامة بتقدير لا بأس به، هواياتي الدي جي الصوتيات والمونتاج
سامي: الساعة 3:40Am، كنت في ذلك الوقت استيقظ لاصلي الفجر وأحياناً اكون قد سهرت الى هذا الوقت المتأخر فاقضي واجبي تجاه الله وانام...
لكن ماحصل في تلك الساعة قلب حياتي رأساً على عقب واخذ من عمري سنين مرت كلمح البصر، لم ارى فيها سوى الذل والخنوع
سامي :الساعة 3:55 Am، يرن هاتفي النقال _ "محمد يتصل بك "

سامي: الو
محمد :صباح الخير ابو السوم
سامي: اهلين بالغالي كيفك؟
محمد :والله مشتقلك،شو فيقتك من نومتك ولا سهران؟
سامي: لا والله يامحمد فايق بدي اتوضى وألحق اصلي بالمسجد
محمد :اي الله يتقبل شيخي..!
سامي :عم تتمسخر ولاك، هلق الواحد اذا صلى وأدى واجباتو كمسلم بصير شيخ..! اي شو تركنا للشيوخة بقى نحن..؟
محمد: سامي حبيبي نقلني رقمك التاني يلي عليه وواتس اب، مشان بكرا بدي اروح لعند الزلمة يلي حكيتلي معو رح اضل متواصل معك ع الووتس
سامي: اي خبرني ع الووتس مباشرة من وقت بتصل لعندو ولحتى تتفق معو بس لا تنسى ع 8:00الصبح بتكون عندو ببعتلك الرقم برسالة هلق تكرم عينك
محمد: خلص نقلني ياه بسرعة عم اسمعك
سامي: سجل عندك 094
محمد: راح صوتك وقف بمحل فيه تغطية
سامي :اوكي رح أوقف عند الشباك، عم تسمعني؟
محمد: ايه عم اسمعك نقلني..
سامي: 09493.....الخ
محمد :اوكي منبقى منحكي يلا باي
سامي: باي الله معك مع السلامة
كانت حياتي عملية، لم اكن اترك وقتاً لنفسي تشتهي شيئاً من ملذات الدنيا
حب.... او جنس.... كانت تلك الحاجات تمر على بالي مروراً فقط دون رغبة ملحة،
 سامي: الساعة 12:30Am يقرأ اخبار اصدقائه ع لفيس بوك وحالات الووتس.
كنت استهزأ من بعض الحالات التي يكتبونها بعض الأشخاص...
 شعرت بهدوء الشوارع وقلَّة حركة السيارات وامام نافذتي المفتوحة نافذة اكبر لمطبخ احد الجيران، اسمع صوت غناء فتاة تفتن السامعين بصوتها، لم اذكر مرة انني اخذت بالاهتمام مرور فتاة جميلة من جانبي على الطريق وهي ترمقني بطرف عينيها الفاتنتين... او انني اعطيت اهتماماً لموظفة الاستقبال في المؤسسة الفلانية،اخذتني الحيرة... هل ارفع الستارة لأرى من تكون مصدرة ذلك الصوت الذي لهف له قلبي الذي لم يعرف بشرياً دخله قط، لم اعد احتمل ذلك الفضول فاندفعت نحو نافذتي ورفعت الستارة بقوة.... كانت تتحرك وتنظر لنافذتي فعندما رفعت انا الستارة بقوة ووقفت لأراها اخذتها الفجأة فوقفت هي ساكنة تنظر لي بإبتسامة ساكنة..تلك اللحظة التي قرر احدنا ان ينهيها ونحن ننظر لبعضنا البعض مرت علي كأنها ساعة...
فقدت التفكير بكل أفكاري ومشاريعي الصغيرة التي اعتدت التفكير بها منذ سنوات... نسيت واجباتي التي عودت نفسي القيام بها بشكل منتظم،اضعت برنامجي... اضعت نفسي التي كنت احسب انني وجدتها من زمن بعيد
استيقظت صباحاً وكأنني كنت بحلم مر مسرعاً ولن يعود ولا يتصل بالواقع بصلة
امي :صباح الخير سامي حبيبي
سامي: صباح النور امي
امي: ماما لازمني شوية غراض من السوق بدك تجبلي ياهن اليوم معزومين عنا عمامك وعماتك
سامي: اكتبيلي ياهن ع ورقة ولاتنسي شي مابدي ارجع مرة تانية...
امي: ماشي
سامي: ماما انا رايح ع شغلي، بعد الظهر برجع وبكون جايبلك الاغراض ان شاءالله
امي: اي امي لاتنسالي شي الله يرضالي عليك
سامي: ان شاءالله
اجتمعنا انا وعائلتي واقربائي حول طاولة الغداء واحاديث متداخلة واصوات وضحكات وهمسات واسئلة موجهة تارة لي وتارة لأخواتي الصغار وانا اجيب واتفاعل مع هذه اللمة الجميلة
سامي: عن اذنكم ياجماعة بس بصلي العشاء وبرجعلكن
السلام عليكم ورحمة الله.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. استغفر الله (3) اللهم انت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت لك الحمد ياذا الجلال والإكرام
انتهينا من اداء صلاة العشاء جماعة في المسجد القريب من منزلي والذي اعتدت الصلاة فيه.. يصافحني احد المصلين بجانبي قائلاً: تقبل الله. ارد عليه:منكم صالح الاعمال كان يظهر عليه تقدمه بالعمر
عدت إلى منزلي امسكت هاتفي واذ برسالة من رقم غريب على الووتس اب
المحادثة كالتالي :
 هي: ❤
سامي: مين معي؟
هي: ابن الجيران الي هنا قصادي مش عارفة بس  اعملو انا ايه..  ..
كان بس مالو ومالي يشغلني ليه
سامي :مين معي...؟ نانسي عجرم يعني..!
هي: هههههههه ليش بتحبا لنانسي عجرم
سامي: اي انا بحبا لنانسي
هي: بس انا مابحبا ...
سامي: بس صوتك بيشبه صوتها كتير
هي: عفواً... ليش وين سمعت صوتي
سامي: ماسمعتو... بس ياريت ارجع اسمعوا
انتهت المحادثة... لقد ظهر لي انها حظرتني، طبعاً انتم عرفتم من تلك.. انها "هي" ابنة الجيران التي اخذت عقلي لساعات ونسيت الأمر... هاهي الآن تخرج لي من نافذة أخرى... لكن لحظة..! من اين جاءت برقمي..؟
"محمد يتصل بك "
سامي: الو
محمد: كيفك سامي
سامي: اهلين محمد الحمدلله بخير وانت؟
محمد: مشتقلك، شوفي عندك هلأ..؟
سامي :ماعندي شي،تعا لعندي
محمد: يلا مسافة الطريق بكون عندك
هنا اعمامي وعماتي آذنوا العودة الى منازلهم بعد تلك الوليمة
انا وصديقي محمد نجلس ونحتسي الشاي يسألني :
محمد: شبك سامي مو عبعضك، شو صاير معك، ليكون انزعجت من جيتي بهالوقت..؟
سامي: لا يازلمة الله يسامحك، انا بدي انزعج منك، بعدين انا ما بستحي منك بقلك اذا مزعوج منك او لأ
محمد :لكا شبك..! شغلتلي بالي
سامي: خبرني شو صار معك بعدين مع الزلمة يلي دليتك عليه مشان شغلك
محمد :هلأ لا تغير الموضوع، احكيلي شو يلي مخبيه عني يا ندل
سامي: مع إبتسامة؛والله بدي احكيلك بس مابعرف من وين بدي ابدأ ومابعرف اذا القصة مستاهلة انو نحكي فيها
محمد: مستاهلة ولا مو مستاهلة ليكنا قاعدين هات يلا احكيلي
قصصت له قصتي كما قصصتها لكم اصبح ينظر إلى النافذة ويسألني هل من الممكن ان تطل الآن من نافذتها لنراها
اجبته اصمت ولا تأتي بذكرها بهذه الطريقة..... يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق