الثلاثاء، 21 يوليو 2015

صرخة روحي 2

قال لي: اذاً ماذا ستفعل، هل وقعت بغرامها ياسامي..؟ اجبته :لا اعلم، لكنها على الأغلب ستذكَّرني بنفسها كلما بدأت بنسيانها، قال لي: استمر ياسامي ان كنت فعلاً تريد ان تدخل بعلاقة معها، اجبته: اي علاقة والعياذ بالله، ماالذي تقصده الا تعرفني يامحمد كيف تسيئ الظن بي الى هذه الدرجة، انا نادم لأنني تفوهت بهذه التفاهات امامك، فعلاً انا نادم تباً لسذاجتي... قاطعني محمد قائلاً لي وبإنفعال :اذا لماذا تفكر بها وتشغل قلبك ويظهر عليك الديق والحيرة اذا كنت لا تودها ولا بأي شكل من الأشكال، خلص اغلق الموضوع وعد كما اعرفك دائماً ولنكمل سهرتنا لكن اسمح لي ان اطرح عليك بعضاً من الأسئلة واريدك ان تبقي الاجوبة التي ستختارها لك لنفسك..
اجبته :اسأل
قال لي: هل تحسب نفسك ملاكاً ومنزهاً عن الاخطاء، وهل تظن نفسك قادراً على ضبط نفسك امام الحاجة التي أودعها الله بداخلك تجاه الجنس الآخر، سامي...انا اؤمن بقوتك واخلاقك واعترف لك بأنك تستطيع وضع الحدود لنفسك، لكن احذرك من تقييد نفسك لأنك في هذه الحالة ستجبر  نفسك يوماً ما أن تحرر نفسها من القيود التي قيدتها انت بها.
لم اعتد ان اسخر من كلام اي احد لي او اقف بوجه شخص ما أراد اسداء النصح لي... هكذا انا ولم ولن اتغير، لكن المشكلة الآن من سيرسم الحدود بيني وبين ما تريده نفسي ويلهف له قلبي... تركت الايام هي التي تحدد كيف سأستمر ومتى سأتوقف إلى ان حصل ماحصل....
علي ان اتصل بها... جاري الاتصال....
كان حديثي معها ممتعاً مليئاً بالحب والفرحة تملئ قلبينا الاثنين
 اصبحت علاقتنا تزداد يوماً بعد يوم، اتأمل بها من النافذة وانا متصل معها  ولساعات...نتحدث كنت اشعر من صوتها مدى سعادتها، لقد تفاجئت من درجةمعرفتها بي حتى انها لا تخطئ بصوتي مهما تعددت اساليب اتصالي بها
كنت اضع صديقي محمد بصورة المستجدات،  إلى ان جائتني صفعة على وجهي عندما سمعت امي تقول :فلانة زوجة فلان جميلة جداً، اصابني الفضول لأعرف عن من تتحدث امي انتظرت خروج ضيوفها، وهرعت مسرعاً اسألها، امي تلك الفتاة التي قصدتينها جارتنا بنفس البناء؟ اجابت :لا، إن بيتها يقابل بيتنا في المبنى المجاور،لكن لما تسأل لا اعرفك تهتم كثيراً بمواضيع النساء، بني هل تفكر بالزواج..؟ اجبتها :عندما أرى الفتاة التي ابحث عنها سأخبركي..
تغير لون وجهي ولم اعد ادرك مالذي تقوله امي بعد الكلمات الأخيرة التي نطقتها
تأتيني رسالة منها: حبيبي.. اشتقت اسمع صوتك حاكيني اليوم.
امتلئ صدري غضباً منها، كيف لها ان تكون متزوجة وتفعل ذلك معي من وراء زوجها،هل تلعب بي ام تلعب على زوجها! يجب علي ان اضع حداً لهذه الفتاة المجنونة
لم ارد عليها، انطلقت للمسجد والدموع تملئ عيناي وجوالي بالمنزل يستقبل رسائل الواتس اب منها
انتهينا من صلاة العشاء وللصدفة الثانية يصافحني احد المصلين بجانبي قائلاً لي وبإنفعال :لما لا نراك معنا على صلاة الفجر؟ ، حدقت به جيداً... انه ذات الشخص المسن المهتم بي كما ألاحظ عليه، لقد صافحني من قبل عقب انتهاء احدى الصلوات قائلاً لي: تقبل الله منكم.
تلعثمت قليلاً بالاجابة على سؤاله فتبرير عدم حضوري للصلاه واضح..بالنسبة لي تلك الاوقات تكون مروى معي عالخط... نعم إسمها" مروى "، اجبته أخيراً: من الآن فصاعداً ستعود وتراني معكم ان شاءالله وجزاك الله خيرا على اهتمامك وجعل ذلك في ميزان حسناتك.
عدت إلى المنزل، دخلت غرفتي... امسكت جوالي وإذ بإشعارات لرسائل من 'مروى' على whatsapp... لم التفت لما قد كتبته بقدر ما تفاجئت بصورتها التي ارسلتها لي قد التقطتها لنفسها بطريقة السيلفي والحزن يملئ عينيها الفاتنتين ، زال غضبي تجاهها،  وملئني الحنين وانا اتأمل عيونها في الصورة، وغاب عقلي عن البحث ورائها ومشيت وراء مشاعري تجاهها والتي سيطرت على كل جزء من روحي وجسدي، اصبحت اغص بنوبات رعشة قلبي عندما اتذكرها او ارى منها اي شيئ، لقد كانت تراقبني منذ فترة، فأحاديثي وتصرفاتي في منزلي وخاصة في غرفتي كل هذا كان تحت سمعها وبصرها أحياناً، سألتها في احد المكالمات، اخبريني عن امر خاص بي اكتشفتيه لوحدك عني؟ صمتت قليلاً.. ثم تجرأت وقالت: انت تنام على ظهرك معظم الليل؛ صعقت لما قالته ثم تابعت مسرعة بكلامها انا اعتذر منك هذه كانت بالصدفة اثناء عملي بالمطبخ، ثم انهت المكالمة...
طبعاً انا لم اهتم لتجسسها علي، إنه لشيئ جميل ان يراقبك احد بمراقبتها تلك لأن سبب مراقبتها ليس إلحاق اذية بي بل حباً كبيراً يجبرها مراقبتي،
اذاً عرفتم من اين اتت برقم جوالي ...؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق