الاثنين، 23 مايو 2016

أرنا الحق... حقاً

ماذا افعل إذا كنت بعيداً عن الأرض التي تعيشون فيها الأرض التي تختلفون عليها
ماذا افعل إذا كنت أجول بين السدم الكونية انتقل فوق الكواكب وأشاهد روعة الخالق
فلا تلوموني ولو رأيتم جسدي بينكم ولو رأيتموني أجلس بقربكم أو في مجلسكم فهذا لا يعني أني أشغل فكري بأحاديثكم التي غالباً لا تسمن ولا تغني من جوع
هذا لا اسميه زهداً... بل هذا مايجب أن نكون عليه ونحن نرى مايجري حولنا من تداخل القضايا، هذا ما يجب أن نكون عليه ونحن نفعل ببعضنا البعض مانفعل، علَّ الله يدلنا ويرشدنا للطريق السليم علَّ الله يوحد صفوفنا لنسير على طريق النهوض الذي اقترب
قرأت أن للكون عقل باطني وأن لكل شخص منا لديه منطقة تدعى اللاشعور والتي إن استطعنا تفعيلها تصلنا بالعقل الكوني الإلهي إن صحت تسميته والذي سنستمد النور منه والهداية والذي سيصب قدراتنا في طريق واحد
وينفض عنا غبار الثبات الذي تراكم فوقنا بمرور العقود وأبعدنا عن الحق وغير معرفتنا بوجودنا وغاية وجودنا وما علينا فعله على هذه الأرض.
كل منا يدعي انه يعرف الحقيقة وبعض منا يأتي بشواهد وعبارات ما أنزل الله بها من سلطان وكل مايخالف مايقولونه يكون باطلاً، قيل عني اني لا أشهد زوراً ولا اعرف حقاً ولا باطلاً
كيف بي اتكلم الحق وانتم لا تقبلونه، قد لا اكون محقاً لكنكم مادمتم لاتقبلون مايخالف رأيكم إذاً الصمت افضل لي ولكم،والحق سيظهر معكم او بدونكم سيظهر لا محالة، سيظهره الله شاء من شاء وأبى من أبى.
الله عزوجل لا يقف مع شخص ما دون الآخر لايكون لجماعة دون الأخرى... الله ليس لأحد... الله هو الحق... الحق الذي لا يخدم مصالح بعض الناس الدنيويين الدنيئين.
الصحابة رضوان الله عليهم كانوا قمم البشر وفيهم سيد البشر، في بدر افتقروا فانتصروا {ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة}
اما يوم حنين {ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغنِ عنكم شيئاً وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين}
هم نفسهم والنبي معهم في مكان نصرهم الله فيه ومكان آخر تخلى عنهم، فالله قد يكون معنا عندما نغير ما بأنفسنا أما عندما ننكس العهد وتحيد قلوبنا ونوايانا عن الحق عزوجل سيتركنا لأنفسنا.
النصر لايخص أحداً، النصر لمن حسنت نواياهم وطهرت قلوبهم ، النصر لمن رضي الله عنهم إذ قال:{لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق