الجمعة، 21 أكتوبر 2016

خواطر ما قبل النوم

بعد ان اسدل الليل ستاره وخاض ذهني بأفكاره اخذت اطرح على نفسي بعض المتناقضات حيث كنت قد استلقيت آخذاً وضعي على فراشي الذي أخذ هو الآخر انحنائاته من جسدي حيث شعرت بمكان الانخفاض فيه بتأثير ثقلي بوسطه  كل ليلة ولسنوات... اخذت افكر بعد ان جاءتني خيالات العذابى المزعجة احياناً والملحة في كثير من الأحيان كيف لنا ان نهدأ ونشعر بالإستقرار النفسي مادامت نفسنا البشرية تجمع بين متناقضين!!صمت قليلاً بعد سماعي لصوت قذيفة سقطت، أخذت احلل مكان سقوطها وقربها وهل من الممكن ان تكون قد اصابت احد؟؟ بعدها نظرت الى الساعة وإذ بها الثانية بعد منتصف الليل...كيف لحروبنا ان تنتهي ونحن نمتلك ديناً يحارب كل ماوصلت إليه البشرية من انحطاط أخلاقي حيواني وعبودية جديدة بطرق حديثة قيدت او استعبدت ليس فقط أفراداً بل شعوباً ودول؟
كيف لنا أن نجمع بين إسلامنا ومايريده لنا في حياتنا وماتريده القوانين الوضعية والأنظمة الإلحادية
كيف لنا أن نعتبر انفسنا مؤمنين ولم يبلغ الإيمان حناجرنا؟
كيف لنا أن نكون مسلمين ونحن نقتل بعضنا بعضاً بإسم الدين بعد ان اختلفنا وتفرقنا وذهبت ريحنا والرسول قد وصانا بآخر خطبة له أن لا نعود من بعده كفاراً يضرب بعضنا رقاب بعض
كيف لنا ونحن نميز بعضنا البعض بتفصيلات جاهلية والرسول الأكرم قد قال لنا {يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد وإن أباكم واحد،ألا لا فضل لعربي على أعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى }
لم يفكر بعض الناس ويستشعر من هدف الله عزوجل من رسالته الأخيرة للبشرية بعد رسالة عيسى أن الله في هذه المرة أراد ان يعلم البشرية عن طريق رسوله الجديد محمد كيف سيدير المؤمنون حياتهم ويستثمرون بكل شيئ يعملونه من طلب العلم وتربية الأولاد والتعامل مع النساء وبناء الدولة في ميزان اعمالهم في الشق التعاملي من العبادة بعد الشعائر المفروضة يدخرونه ليوم الحساب بعد ان تطوى الصحف ويأتي كل فرد ماثلاً امام اعماله يسأله ربه عن عمره فيما افناه...

كانت الأفكار والتساؤلات تنهمر اكثر فأكثر على ذهني ادخل لعناوين فتنسدل لي قوائم لا حصر لها... لكن موقفاً هائلاً جائني ذكرني بأنه سيأتي علي يوم انطفأ وتطوى صفحتي دعاني بعد قشعريرة مرت بجسمي بطوله وعرضه لأن اقوم واتوضأ لأصلي ركعتين علَّه عزوجل يرضى علي ويكرمني برضاه وعفوه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق