الاثنين، 7 سبتمبر 2015

الدُخّان

لا اقصد سورة الدخان في القرآن الكريم اتيت لكم بها لأفسرها فنحن بعيدين كل البعد عن العلم بتلك الامور بعد ان ابتعدنا عن ديننا واختلفنا وتشرزمنا واقتتلنا ومازلنا نقتتل

ولا اقصد دخان المصانع الذي كان يخرج من معامل مدينتي المدمرة ،والتي إن رأيت مصنعاً إما مدمر أو انه نهب وبقيت ملامحه فقط

ولا اقصد دخان المدافئ والذي نستخدم لتشغيلها مادة المازوت الذي لم نراه طوال البرد القارص في بلدنا المنكوب

ولا اقصد دخان الحروب الذي يتصاعد في عدة مناطق من بلدي الحبيب والذي انهكته الحرب وانهكت شعبه وهجرته وقسمته  وأكلت من تاريخه وحضارة شعبه مايشبع شعباً بأسره من التاريخ والحضارة

إنه دخان السجائر الذي اعتدت خروجه من انفي وفمي بعد مرحلة شهيقه ... ادخن بشراهة عندما يحتاج الأمر للتفكير المستمر والمعقد وأحياناً ابدأ بالسعال لأن اعداد السجائر لم يتناسب مع احتمال رئتاي وإن إستمرار التفكير يجب ان يتوقف.... لن اجد حلاً لما يحصل ... علي النوم

لا اروج للتدخين فعدد المدخنين في العالم قد بلغ1.3مليار مدخن... لكن هل كلنا نتخذ التدخين مثلما يتخذه الآخرون
يقول لي صديق انني اعشق التدخين ولا اقدر على هجره اكثر من ساعة

أما انا مثلاً فأراه الشيئ الوحيد الذي يدعني استنهض أفكاري ومشاريعي ويجعلني أُجمِّلُ حديثي امام الناس، لا استطيع الخوض في موضوع وانجح في اسلوب عرضه من دون ان اشعل سيجارة واكمل حديثي، قد ابدأ موضوعي بدون سيجارتي لكن ما ان الفت انتباه الحضور حتى امسك بعلبة السجائر ببطء وأستل سيجارة منها والناس تنظر الي بإنتظار ان اشعل سيجارتي وآخذ سحبة منها واكمل حديثي، قد تأخذ العملية تلك مني بعض اللويحظات اكون حينها قد لملمت مفرداتي ولاحظت من عيون جمهوري مالذي يجذبهم من موضوعي هذا كي اركز على مايريدون ان يسمعوه مني.
الى متى سأبقى اتكلم فقط وأضع الحلول بحسب وجهة نظري للمشكلات التي تحيط بنا
كيف لي ان افعل واتحرك وانجز وفي النهاية انجح... واشعل سيجارة بعد ان أنهيت ماكان في الماضي مجرد أفكار وأطفؤها بعيون أعدائي وابتسم...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق