الأحد، 2 أغسطس 2015

نشأة الصداقة 2

بدأ ذلك الشاب الوسيم والذي يدعى نشأت ان يرتاح لي ويتحدث معي، أحياناً يختلق اي سؤال حتى اتكلم معه واجيبه، فأجيبه بإختصار دون اظهار الاهتمام به فيعود وينطوي على نفسه فأعاود انا التواصل معه إلى ان اتى يوم كنا نستلقي كل منا على سرير ننتظر مجيئ وقت مناوبتنا و بعد صمت طويل وكأننا لا نعرف بوجود بعضنا بقرب بعض قلت وانا انظر الى السماء محدثاً نفسي بصوت مسموع... ياليتني الآن اجلس على الاريكة في المنزل اشاهد التلفاز مع عائلتي بدل ان اكون هنا على فراش قاسية وبطانيات خشنة، نهض نشأت فجأة وهو يتبسم وينظر الي قائلاً :هل فعلاً انت تفكر بذلك، اجبته مستغرباً ولما لا افكر بذلك، اين المشكلة ان فكرت بمنزلي واهلي هذا امر طبيعي، فقاطعني   قائلاً :وانا أيضاً كنت افكر بما تفكر به، اجبته: حقاً... أظن ذلك طبيعياً فكلنا يفكر بأهله ومنزله،فقال:أجل معك ولكن ليس بالتفاصيل نفسها، صَمتُّ قليلاً وانا اتبسم بإبتسامة ساكنة وهو ينظر الي مستغرباً ثم سألني: قل لي كيف عرفت بماذا افكر به، اجبته: مابك نشأت كنت افكر بما قلته بيني وبين نفسي لكن بصوت قد وصل مسامعك... فقط، فقال نشأت: لا لم أقصد اي شيئ فعلاً كنت احب الجلوس مع عائلتي ومشاهدة التلفاز، لكن في الآونة الأخيرة لم يعد احد من افراد اسرتي الجلوس معي وقاطعوني بكل شيئ كلما سألت أحداً منهم عن شيئ لم يجبني وكأنني اعيش لوحدي في هذا المنزل.
هنا قلت في نفسي بدأ ذلك الشاب الوسيم والعنيد العصبي المنطوي على نفسه بالوثوق بي... يقول د.إبراهيم الفقي رحمه الله
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ ﻳﺒﺪﺃ ﻋﻤﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺴﻠﻚ ﺗﺒﺪﺃ ﺭﺣﻠﺘﻚ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ.... يتبع 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق